بيان صادر عن المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني
“نرفض تصريحات الرئيس الأمريكي الداعمة لسياسات التطهير العرقي في غزة”
تعرب المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني، عن رفضها واستنكارها الشديدين للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي دعا فيها إلى تهجير أهالي قطاع غزة، مُحذّرةً من خطورة هذه التصريحات وما تُخفيه من مخططات استعمارية تهدد استقرار المنطقة بأكملها وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية.
وتؤكد المبادرة الوطنية أن تصريحات الرئيس الأمريكي ليست مجرد خطاباً استفزازياً عابراً، بل هي كاشفة عن خطة متكاملة للجرائم تهدف إلى فرض وصاية استعمارية واستكمال للجرائم الصهيونية المدعومة أمريكياً لإعادة انتاج نفس أدوات الهيمنة والاضطهاد التي عانت منها شعوبنا لعقود.
إن ما يروج له الرئيس الأمريكي ليس سوى وصفةً للفوضى والصراعات التي تهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي للمنطقة، وتهديد الأمن القومي العربي، واسقاط الدول الوطنية وإشعال نيران التوترات لخدمة أجندات خارجية. إنها محاولةٌ فجّة لفرض التطهير العرقي تحت مسمّيات زائفة، وتكريس البلطجة الأمريكية الصهيونية كمشروعٍ سياسي.
إن “شعب غزة”، الذي تحمّل عقوداً من الاحتلال والعدوان، لن يسمح بتمرير هذه المخططات ولن يتنازل عن حقه في أرضه ووطنه، مؤكدة أن المطلوب اليوم ليس تهجير الفلسطينيين، بل إنهاء الاحتلال الصهيوني، ووقف العدوان المستمر، وضمان حق العودة للاجئين، وتأسيس الدولة الوطنية على كامل الأراضي التاريخية لفلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
وتقدر المبادرة الوطنية مواقف بعض الدول العربية، التي رفضت تهجير أهالي غزة. وتعتبر هذه المواقف تعبيرًا عن التضامن العربي والتزام هذه الدول بحق الفلسطينيين في التمسك بأرضهم وديارهم. وانطلاقاً من مسؤوليتنا التاريخية أمام الله والتاريخ ندعو جميع الحكومات العربية والشعوب إلى توحيد مواقفها ورص صفوفها رفضاً لهذه التصريحات التي من الواضح انها تأتي خدمة لمشروع ينفذ على أرض الواقع لإعادة رسم حدود الدول خدمةً للمشروع الصهيوني الاستعماري.
إن المبادرة الوطنية ترى في مشاريع التطبيع خطراً وجودياً يهدد بفرض همينة كيان الصهيوني على شعوب ومقدرات المنطقة وأننا على يقين أن محاولات الرئيس الأمريكي البائسة ومن يقف خلفه من صهاينة وعملاء وخونة لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني لن تنجح، وأن الشعوب العربية التي أطاحت عبر تاريخها بكافة مشاريع الهيمنة والاستعمار من قبلُ ستسقط اتفاقيات العار، ومشاريع التطبيع، وهذا المخطط الجديد مصيره مزبلة التاريخ.
ومن هنا تدعو المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني المجتمع الدولي إلى “تحمُّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية”، باتخاذ مواقف حاسمة لإدانة هذه التصريحات المستهترة التي احتقرت بشكل فاحش القوانين الدولية والأعراف والقيم الإنسانية، وندعو إلى وضع حدٍّ للانتهاكات الصهيونية التي تُسهّل تنفيذ مثل هذه المخططات.
إن الواجب يفرض على الدول العربية والإسلامية التصدي بحزم لهذا المخطط، ورفض أي تعاون مع سياسات التهجير القسري، وندعو الشعوب العربية والإسلامية والشعوب الحرة حول العالم برفع الصوت ضد سياسات التطهير العرقي، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة وحق تقرير المصير. ومن هذا المنطلق ندعو حكومة البحرين إلى إلغاء اتفاقية التطبيع وندعو شعب البحرين إلى الإستمرار في رفع سلاح المقاطعة هذا السلاح الذي أثبت جدواه وفاعليته في ايقاع أكبر الأضرار في الكيان الصهيوني وداعميه.
إن “القضية الفلسطينية ستظلّ قضية العرب والمسلمين وجميع أحرار العالم الأولى، وأن الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتها الشعب البحريني يرفض التطبيع بكافة أشكاله وصوره ويتمسك بكل ذرةٍ من تراب فلسطين”.
عاشت فلسطين من البحر إلى النهر.
عاشت فلسطين حرة وعاصمتها القدس.
.وليسقط الاستعمار الجديد.
الجمعيات الموقعة على البيان:
المنبر التقدمي
المنبر الوطني الإسلامي
تجمع الوحدة الوطنية
الصف الإسلامي
التجمع القومي الديمقراطي
الوسط العربي الإسلامي
التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي
جمعية مبادرات البحرين الأهلية
الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين
رابطة شباب لأجل القدس البحرينية
الأصالة الإسلامية
جمعية مناصرة فلسطين
جمعية المحاميين البحرينية
التجمع الوطني الدستوري
الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني
جمعية الاجتماعيين البحرينية
الجمعية البحرينية للشفافية
جمعية نهضة فتاة البحرين
جمعية المرأة البحرينية
جمعية الشباب الديمقراطي البحريني
المنامة في 7 فبراير 2025